ماذا يُمكن أن نُسمي ما حدث، حرب؟! ثورة، مجرزة، إبادة جماعية، قتل مُتعمد، نهب صريح، صراع مُفتعل، أم نكتفي بابتلاع غصّتنا واقناع انفسنا بأننا شعب سعيد يسيرُ نحو الديمقراطية بخطوات ثابتة وسريعة، لدرجة أننا لا نلحظ كم الأحزاب والبرلمانات والكُتل السياسية التي تتشكل وتنهار وتعيد دورتها كل سنة كُمستعمرة بكتيرية كبيرة ... ! على غرار المُستعمرات البكتيرية يتخذ بعض السياسين لأنفسهم شكل الأبواغ*، فيسكنون ويختفون ويتخلون عن مظاهر النشاط والبهرجة إنتظاراً للوقت الملائم واليوم المنشود ليخرجوا لنشاطهم الضار الدائم، وهو السير بالبلاد نحو الهاوية، كُلٌ مدعوم بميليشياته الخاصّة التي لا تنفك تُدافع عنه وعن وجودها، بينما ينسحق البقيّة من الشعب البائس تحت أقدام صراعاتهم الداميّة ...
ماذا يُمكن أن نُسمي ما حدث؟ ثورة ؟! ربما ... لكنها حتما ثورة ملعونة لا تذر ولا تُبقي على أحد !
*الأبواغ: تركيبة بكتيرية خاملة تلجأ البكتيريا لصنعها حين لا تتوفر لها البيئة المُناسبة للحفاظ على المادة الوراثية بداخلها.
ماذا يُمكن أن نُسمي ما حدث؟ ثورة ؟! ربما ... لكنها حتما ثورة ملعونة لا تذر ولا تُبقي على أحد !
*الأبواغ: تركيبة بكتيرية خاملة تلجأ البكتيريا لصنعها حين لا تتوفر لها البيئة المُناسبة للحفاظ على المادة الوراثية بداخلها.