الاثنين، 7 ديسمبر 2015

ظننتهُ مُختلفاً.

وأنتَ تسردُ أحداث قصة قديمة، تحمل نهاية بشعة للغاية، ثم تسأل نفسك ما الذي أوقعني فيها، تجدُ أمامك جواباً واحداً فقط .. طننتهُ مُختلفاً.

وأنت تقف خلف حُطام علاقة ما، منحت فيها قلبك وعقلك وجميع حواسك، ثم تسأل نفسك ما الذي دفعك للخوض فيها، تجد امامكَ جواباً واحداً فقط .. ظننتهُ مُختلفاً.

وأنت تقرأ يومياتكَ القديمة، وتطالع نصوصاً لم تكتمل، ومذكراتٍ كُنت قد عزمت على قراءتها سوياً .. ثم تسأل نفسك ما الذي دفعني لكتابتها ... تجدُ امامك جواباً واحداً فقط ... ظننتهُ مُختلفاً.

وأنت تُحصي مواقفكم الجميلة، ضحكاتكمْ، صوركم، نقاط ضعفكم، جوانبكم المشتركة، موسيقى فرقتكم المُفضلة، والأشخاص الذين كرهتموهم سوياً ... ثم تسأل نفسك لما شاركتَ معه كُل ذلك ... تجدُ أمامك جواباً واحداً فقط .. ظننتهُ مُختلفاً.

وانت تتذكر سرك الذي منحتهُ إياه، وأنت تقف أمام البئر الذي ألقيت فيه كُل فضائحك، وأنت ترى البئر يمنحُ أسرارك للآخرين دون مُقابل .. في مزادٍ علني .. ثم تسأل نفسك ما الذي جعلني آمنُ له .. تجد أمامك جواباً واحداً فقط .. ظننتهُ مُختلفاً.

وأنتَ تمشي في شوارع للذكرى، هنا جلسنا، وهنا قال أحبك، وهُنا أمسك بيدي، وهُنا أخبرني سراً، وهنا إنتهينا، وهنا تشاجرنا .. ثم تسأل نفسك ما الذي دمّر جمال بدايتنا .. تجدُ أمامك جواباً واحداً فقط .. لم يكنْ مُختلفاً ! لم يكن مُميزاً ... كان أبشع من سابقيه بكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق